íŠĪàΜ ÃβÐØŨ نائب المدير العام
تاريخ التسجيل : 26/06/2011 عدد المساهمات : 502 العمر : 26 الموقع : a7lashabab
| موضوع: الحقيقة تقال يا أمة الإسلام الأحد يونيو 26, 2011 4:05 pm | |
| طرقات تسدها أشباح ، لها أهداف و تحدها مخاوف ، تسكنها أطياف و عالمها التناقض و الإختلاف ، لم لا و نحن نعاني في مجتمعنا الحبيب من أزمات نفسية و عقد و هيجان شهواني لم نعد نعلم السبيل و الطريق الصحيح وسط ألغام بشرية تحد من النخوة و المروءة . لطالما ناقشنا و تحدثنا عن الأسباب وراء تخلفنا العربي ، عن الأسباب وراء انعدام بصمة عربية واضحة على الساحة العالمية ، و الجواب واضح وأمام أعيننا المغلقة ، أو التي نغلقها و نتفادى رؤية الحقيقة التي نزيلها ، فبصراحة مجتمعاتنا يغزوها نوع من الإنحطاط و الدليل مؤسساتنا التعليمية المملوءة بالفاتنات و شبابنا المتغير جذريا عن الأجيال السالفة ، فتراهم يعدون لأناقتهم و جمالهم و لباسهم أكثر من تعدادهم لدروسهم و مراجعاتهم المفيدة و للأسف فالأمر لا ينبني على التلاميذ فقط بل حتى المدرسين . إن مجتمعاتنا غائبة كل الغياب عن الواقع اللهم بعد النسمات و الأخبار هنا و هناك التي تفرحنا عن عربي أو عربية صنعوا مجدا في بقاع العالم و التي تنسينا أخبارا أخرى من قبيل القبض على عصابة إجرامية عربية. إن مجتمعاتنا يحذوها الفساد، فلماذا لا نسعى جميعا للرقي بها لنصبح متقدمين و أسياد العالم، لما لا نكون مصدرين بدل مستهلكين ؟ لماذا ؟ أريد حلا و جوابا مفصلا ، بكل بساطة السبب بعدنا عن الدين ،فوالله لو عملنا بما في ديننا من قول لله عز و جل و لرسوله الكريم ، أقسم أننا لن نعاني كما هو الحال الآن . نحن مسلمين لكن أعمالنا لا تمت للإسلام بصلة ، لقد ضعنا وسط متاهات و دروب مظلومة ، وللأسف الشديد إنها صدمة قوية و قاسية أن نرى أنفسنا و مجتمعاتنا تسقط و تنحني للهاوية ونحن في غواية ، فماذا ننتظر ؟ لقد ضحك علينا و أصبحنا في مهزلة و السبب : لو أن كل شخص صقل مواهبه و مقوماته الذهنية و تفكيره ووهب لنفسه الراحة النفسية المثلى و منحت له الظروف لكنا أفضل شعوب على مستوى العالم ، لكن نفضل النوم و التكاسل ، نفضل دائما أن نندم أخيرا ، نحب دائما الانتكاسة فإلى متى ؟؟ يتكسر قلبي كلما رأيت مجتمعاتنا الفاضلة في تراجع مستمر ، و تدمع عيني كلما دققت الملاحظة فأجد السبب وراء ذلك بسيط للغاية و نحن نعقد الأمر إلى أقصى حد . إنها الحقيقة التي يجب أن تقال أننا ضعفنا وعلينا أن نصلح أحوالنا و ليس أي ضعف يذكر بل مهزلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، حتى أصبح الغناء لدينا طريقة لنساء المشاكل و استراحة النفس ، و بات التبرج زينة و تجملا ، و علمت أن السب و الشتم سبيل للتعبير و الفصح إلى غيرها من عجائب باتت قائمة لدينا ، فدعوني أقول الحقيقة و أنشرها و أبعثها وأدعو إليها و كفى غفلة و عصيانا و تهربا فالموضوع ليس للجدال و لا للمزاح بل أخطر مما قد يتصور البعض . صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم حين قال ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب ) فابحث في قلبك عن ثغراته و أصلحها و بذلك نكون تجاوزنا عقبة و لو جزءا صغيرا نعتق به رقبة الأمة الضائعة لنضع رجلا في مرحلة قادمة من محاولات الحرب للوصول بأمتنا إلى أعلى المستويات لتبقى الحقيقة تقال . | |
|